هل تعرف هشاشة العظام أسبابها وأنواعها ؟

هل تعرف هشاشة العظام ؟

هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام، وهو تعبير يُطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغيٌر نوعيته مع تقدم العمر، ويسود الاعتقاد أن العظام عبارة عن مادة صلبة وثابتة، إلا أن الحقيقة هي غير ذلك تماما، فالعظام هي نسیج حي يتضمن خلايا متجددة باستمرار. 


وفي الواقع، فإن الهيكل العظمي يُجدد نفسه كليا، وتكون خلايا البناء في السنوات الأولى من عمر الإنسان أنشط بكثير من خلايا الهدم، وتصل كتلة العظم في الجسم إلى ذروتها في سن ال 25 حيث تبدأ بعدها بالتراجع والنقصان.

والعظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة، وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر، وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها وبالتالي يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة. 

والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ، والعمود الفقري.

وكثير من الناس لديهم انطباع بأن هشاشة العظام تنتج بسبب نقص الكالسيوم في الوجبات الغذائية، وبالتالي يمكن علاجه باستخدام مكملات الكالسيوم، فينظرون إلى أي نظام غذائي لا يحتوي على منتجات الألبان بأنه غير صحي، إذ يستنكرون ذلك ويتساءلون عن كيفية إمكان حصولهم على كفايتهم من الكالسيوم بدون منتجات ألبان.

إلا أن تناول منتجات الألبان لا تقي من هشاشة العظام، وما يثبت ذلك انتشار الكسور حول الحوض وهشاشة العظام في المجتمعات التي يكثر فيها استهلاك منتجات الألبان.


هل تعرف هشاشة العظام أسبابها وأنواعها ؟


فلفهم أسباب الإصابة بهشاشة العظام، يجب علينا فهم بأن توازن الكالسيوم في الجسم فهو التوازن الإيجابي الذي يحمي من الهشاشة يعني أن كمية الكالسيوم التي يتم امتصاصها أكبر من التي يتم طرحها، أما العكس أي أن تكون نسبة ما يتم امتصاصه أقل من الذي يتم طرحه، فهذا يعني بداية الإصابة بهشاشة العظام. 

لهذا، لم تجد العديد من الدراسات التي أٌجريت في هذا المجال، علاقة بين هشاشة العظام وبين انخفاض استهلاك الكالسيوم، إنما وجدت عوامل تغذية تؤدي إلى طرح شديد للكالسيوم عن طريق البول، وهذا الطرح الذي يتم على فترات طويلة، هو المسبب الأساسي لهشاشة العظام، وتتمثل هذه العوامل في زيادة استهلاك البروتينات الحيوانية والملح والكافيين، والسكر المكرر والكحول والنيكوتين، وبعض العقاقير مثل المضادات الحيوية والستيرودات وهرمون الثايروكسين.

وعموما يمكن تلخيص مسببات المرض في:

 - وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام. 

- اضطراب في الهرمونات الأنثوية.

- التدخين.

- المشروبات الغازية والكحولية والمنبهات.

- قلة الحركة وممارسة التمارين. 

- سوء التغذية.

 - تناول بعض الأدوية.

- قِلة التعرض لأشعة الشمس 

- تعدًد الحمل

أنواع هشاشة العظام 

*هشاشة العظام التي تحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية للسيدات 

وهي تكون نتيجة لنقص هرمون الاستروجين، وهو هرمون أنثوي يساعد على دمج الكالسيوم في العظام. تظهر هذه الأعراض عند السيدة غالبا ما بين سن (51-75) ولكن قد تحدث هذه الأعراض قبل أو بعد هذا العمر. وليست كل السيدات معرضات للإصابة بهذه الحالة.

*هشاشة العظام في سن الشيخوخة 

تحدث نتيجة نقص الكالسيوم بسبب تقدم العمر وعدم وجود توازن بين العظام التي تنكسر والعظام التي تنمو من جديد، و هذه الحالة لا تحدث للأشخاص فوق سن السبعين، و تتضاعف عند السيدات أكثر من الرجال، خصوصا بعد فترة انقطاع الدورة وفي سن الشيخوخة، وأقل من 5%من الأشخاص يتعرضون لنوعين من هشاشة العظام، إما بسبب حالة طبية أخرى (فشل مزمن في الكلى، أو خلل في الهرمون، خاصة هرمون الغدة الدرقية، أو خلل في الأدرينالين)،أو بسبب العقاقير مثل بعض مضادات التشنجات، كما تساعد تناول كمية كبيرة من الخمور والتدخين على سوء الحالة وصعوبة الشفاء.

الوقاية والعلاج 

يعالج الطب اليوم هشاشة العظام باستخدام العلاج التعويضي الهرموني لتحفيز نمو العظم وزيادة كثافته، ويساعد الأستروجين الصناعي على المحافظة على كثافة العظم، وهذه الطريقة أو العلاج يُقلل من احتمال حدوث الكسور، إلا أنه يحمل في طيًاته إمكانية الإصابة بأمراض أخرى أكثر خطورة.

إذا كان الكالسيوم من أهم العناصر المغذية للعظم، إلا أن الجسم بحاجة إلى عناصر غذائية أخرى للوقاية من هشاشة العظام، ولكن غالبا ما يتم تجاهلها.

والعناصر المطلوبة هي:

 فيتامين "د": يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه من خلال التعرض للأشعة الشمس لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل يوم، أو من خلال تناول أغذية غنية به كالأسماك ..

المغنيسيوم: يساهم في تعزيز قوة العظام ونوعيتها، ويمكن الحصول عليه من البقوليات، والخضروات الورقية مثل السبانخ، المكسرات، البذور، والحبوب.

    فيتامين"ك" : يساعد فيتامين «ك» على الحفاظ على التوازن الحيوي للعظام، والأنزيمات على تحسين أدائها، ليتمكن الجسم من الحصول على هيكل عظمي قوي. وتعد الخضراوات بما في ذلك الكرنب، والسلطات الخضراء، الشفلور والزيوت النباتية غير المشبعة من أهم العناصر التي تحتوي على فيتامين «ك».

الزنك: يعمل الزنك أيضا على الحفاظ على التوازن الحيوي للعظام، ويستخدم لتعزيز صلابتها، ويتواجد بشكل أساسي في الدواجن البلدية وبعض المأكولات البحرية والبقول والمكسرات.



وفي الأخير للمحافظة على عظام قوية يجب تحمل قدر من المسؤولية تجاه صحتنا، أولا باتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، وممارسة التمارين الرياضية، بمعدل نصف ساعة في اليوم، كما نعد رياضة المشي الحل المناسب، وأيضا عدم النوم مباشرة بعد الأكل بل يجب الانتظار ساعتين على الأقل قبل الخلود للنوم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-