هل تعرف, كيف تصبح شخص هادئ؟

هل تعرف كيف تصبح شخص هادئ؟ أن يكون الانسان شخص هادئ أمر هام للغاية، فهذا يعود على حياة الانسان بالكثير من الفوائد وبالخصوص لجهة حسن التعامل مع الآخرين، ومواجهة كافة الظروف والعقبات المحيطة، وبالتالي يكون التغلب على صعوبات الحياة وضغوطاتها أكثر نجاعة، وذلك لأن الشخص الهادئ يحكّم عقله ويحافظ على طاقته، وهذا ما يجعله يسيطر بشكل كامل على ردود أفعاله وتصرفاته.

 

ميزات الشخص الهادئ:

من أبرز ميزات الشخص الهادئ أنه يمتلك القدرة على أن يبقى متماسكاً وصامداً، مهما واجه من متغيرات وعقبات في حياته اليومية، مما يجعله يوجهها بأفضل الطرق الممكنة، وهو بعيد كل البعد عن أي انفعال أو عصبية قد يؤثران على تفكيره ويجعلان تصرفاته تظهر كردود أفعال انفعالية غير عقلانية.

ومن إيجابيات وجود شخص هادئ في حياتنا أنه يمد الطاقة الإيجابية للمحيطين به، ويؤثر فيهم بشكل إيجابي، كما انه يمتلك القدرة على إرشادهم وتشجيعهم للتفكير بالشكل السليم بمواجهة الظروف والأزمات القاسية، وعلى العموم فإن حياة الشخص الهادئ تكون أكثر سعادة من الأشخاص المنفعلين الذين لا يسيطرون على أعصابهم.

وللعلم فإن الانسان يستطيع أن يزيد من هدوئه، عبر اتباعه لمجموعة من الخطوات والتدريبات التي تزيد من وعيه، وتعزز من صفاء ذهنه، وبذلك يصبح أكثر قدرة على تفهم المواقف التي تحصل من حوله، مما يجعله يتصرف بأسلوب أكثر نجاعة، فهل تعرف كيف تصبح شخص هادئ، هذا ما سنحاول التعرف عليه من خلال كلماتنا اللاحقة من هذا المقال.



هل تعرف كيف تصبح شخص هادئ؟


هل تعرف كيف تصبح شخص هادئ؟

القدرة على التفكير بحكمة:

حاول بشكل دائم التدرب على التفكير العقلاني، وذلك من خلال منح النفس الوقت الكافي لأن تفكر بهدوء وعقلانية، قبل تحديد ردود الفعل الملائمة لأي موقف، فهذا الوقت الذي قد يكون بسيط، يساعد الانسان على اختيار كلماته وتحديد تصرفاته، لتكون لبقة وتستوعب الموقف، فالانفعال والتصرف الغرائزي الذي يكون في بعض الاحيان مبني على سوء الفهم، يؤدي في معظم الحالات لتفاقم الوضع وازدياد الامور تعقيداً وسوءاً.

وهنا ننصح الأشخاص الانفعاليين بان يتدربوا على الهدوء من خلال القيام بأي نشاط أو تفكير ممكن أن يهدئ من غضبهم.

يعتقد بعض الأشخاص ان قوة الشخصية تستلزم منهم الرد الفوري على أي موقف يتعرضون له، وهذ سيزيد من انفعالهم وتوترهم، وبالتالي سيساعد على تصرفهم بأسلوب خاطئ، وهنا لا بدّ من التأكيد على ضرورة أخذ الوقت اللازم قبل اتخاذ أي ردة فعل او تصرف، فهذا شرط أساسي كي تصبح شخص هادئ.

ممارسة بعض التمارين الرياضية:

إن بعض التمارين الرياضية تعمل على تحسين الصحة النفسية والجسدية للإنسان، وهي تحسن من مزاجه وتخلصه لحد ما من الانفعال والغضب، وبالتالي يزداد شعوره بالطمأنينة والهدوء، ولذلك فإننا ننصح أي انسان يريد أن يصبح شخص هادئ، أن يخصص ثلاثين دقيقة من يومه لممارسة الرياضة التي يفضلها كاليوغا او المشي أو الركض أو غيرها من انواع الرياضات، ومن الأفضل اختيار مكان مفتوح وغير مغلق لأن ذلك سيزيد من الشعور بالراحة.

تمارين التنفس:

أكدت الابحاث والدراسات المختصة بأن تمارين التنفس، التي يأخذ فيها الانسان نفس عميق ستساعده على التركيز والهدوء، وستكون عامل مؤثر على تخليصه من الغضب ومشاعر القلق، وتبقى الأوقات الصباحية بعد الاستيقاظ أهم الاوقات لتمارين التنفس الناجحة.


التخفيف من الفوضى:

إن الشخص الهادئ يميل عادة للتنظيم والتخفيف من الفوضى من حوله، فيتخلص من أي شيء قد يزعجه ويعكر من صفوه، ويحاول غالباً المحافظة على نظافة بيئته ليستطيع العيش فيها بسلام وهدوء، وبالتالي فإن الترتيب والنظافة والتخلص من العشوائية، تخلص الأشخاص غالباً من الانزعاج والضيق، ويمكن اعتبارها إحدى الطرق لكي تصبح شخص هادئ.

النوم لساعات كافية:

من المهم أن يحصل جسم الانسان على ساعات نوم كافية ومعتدلة، لأن النوم القليل او النوم الكثير يؤثران سلبياً على صحة الانسان الجسدية والنفسية، بينما النوم المعتدل يساعد على تهدئة النفس وتعديل المزاج للأفضل، كما انه يساعد الشخص على زيادة تركيزه، وعلى اتخاذ القرارات الصائبة في كل ما يتعرض له.


هل تعرف ما هي الصحة النفسية الإيجابية؟

 

تعني "الصحة النفسية الإيجابية" أن العاملين يعملون بحيوية ونشاط مع صحة عقولهم وأجسادهم ، بهدف تحسين الإنتاجية وتنشيط المنظمة. يركز المصطلح التقليدي "الصحة النفسية" على التعامل مع المشكلات والإجراءات المضادة ، لكن الصحة النفسية الإيجابية تؤكد على تأكيد الذات والسعادة ، ومن الجيد أن يولد العمل الحيوية ، وهي حالة يتم فيها تحسين الدورة الدموية. تم اقتراحها في الولايات المتحدة في عام 1998 على أساس فكرة المشاركة في العمل ، والتي تتضمن الشعور بالفخر والمكافأة في العمل والعمل بجد.


زيادة عدد الأشخاص الذين يعملون بنشاط مع صحة نفسية إيجابية

في السنوات الأخيرة ، كانت مفاهيم مثل السعادة والرفاهية التي تمثل الحالة الإيجابية للفرد تجذب الانتباه. لماذا يتم الحديث عن الصحة العقلية الآن؟ يقال أن التأثير الأكبر هو التغيير في الهيكل الصناعي. قبل الخمسينيات من القرن الماضي ، كان الإهتمام يتعلق بصناعة أولية مزدهرة مثل الزراعة وصيد الأسماك. في الخمسينيات من القرن الماضي ، أدى النمو الاقتصادي المرتفع إلى زيادة عدد الأشياء الملائمة للعيش ، وزادت نسبة الصناعات الثانوية مثل الصناعات التحويلية والبناء.


والآن ، تمثل الصناعات الثالثة مثل التمويل ، والطب / الرعاية ، والتعليم ، وتجارة التجزئة ، وتناول الطعام بالخارج ، والاتصالات السلكية واللاسلكية ، وصناعات الخدمات النسبة الأكبر من جميع الصناعات. في الآونة الأخيرة ، تعمل المهن المشتقة من رقمنة الأعمال ، مثل مهندسي الذكاء الاصطناعي والمسوقين الرقميين و YouTuber ، على زيادة تواجدهم أيضًا. في الصناعة الثالثة ، لا تتناسب الأرباح دائمًا مع حجم العمالة. يعد تحسين الجودة أمرًا لا غنى عنه لتحقيق الأرباح ، وأصبحت الصحة النفسية الإيجابية عنصرًا مهمًا لتحقيق هذا الغرض.


الصحة النفسية الإيجابية

تعتبر الكفاءة الذاتية والتفاؤل والمرونة وما إلى ذلك موارد شخصية وعلاقات الثقة مع المديرين والرؤساء وفرص النمو هي موارد العمل. وكلما كانت هذه العوامل أكثر ثراءً ، زادت المشاركة في العمل .


الجهود التقليدية لتخفيف التوتر مهمة ، لكن إثراء الموارد الشخصية والعمل يؤدي إلى إنتاجية شخصية ونتائج تنظيمية. ماذا علي أن أفعل لجعل الناس يعملون وهم يشعرون بالحيوية وليس الشعور بالذنب؟ كيف تفخر بشركتك وبنفسك؟ سوف تنجح منظمة تتمتع بصحة نفسية إيجابية بعد التفكير في أهمية الصحة النفسية الإيجابية للموظفين وبعد التعرف على طرق تنفيذها.


الشعور بالسعادة من خلال العمل يعزز أداء الأفراد والمؤسسات ، وفي النهاية أداء الشركات.


وبذلك نكون قد تعرفنا على الشخص الهادئ، وألقينا الضوء على إجابة سؤالنا في هذا المقال وهو، هل تعرف كيف تصبح شخص هادئ كما عرفنا بالصحة النفسية الايجابية ؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-