لماذا سميت مجرة درب التبانة بهذا الاسم
إذا نظرت إلى الأعلى في ليلة صافية من أكثر مناطق الأرض ظلمة ، فمن المحتمل أن تلمح شريطا عريضا من النجوم ، مغطاة بسحب من الغبار والغاز ، تتقوس عبر السماء.
ما تراه هو جزء من مجرة درب التبانة ، مجرتنا الرئيسية ، والتي يبلغ قطرها 100000 سنة ضوئية. (السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام واحد - ما يقرب من 6 تريليون ميل ، أو 9.5 تريليون كيلومتر). يستضيف قلبها ثقبا أسود هائلا - حقل جاذبية عملاق قوي جدا بحيث لا يمكن لأي شيء ، ولا حتى الضوء ، الهروب منه - و تحتوي "أذرعها" المتعددة التي تدور من المركز على مئات المليارات من النجوم ، أحدها شمسنا.
سبب تسمية درب التبانة بهذا الاسم:
سميت مجرة درب التبانة بهذا الاسم بأن العرب شبَّهت ما يسقط من التبن الذي كانت تحمله مواشيهم كان يظهر أثره على الأرض كأذرع ملتوية تشبه أذرع المجرة. لأن جزء منها يرى في الليالي الصافية كطريق أبيض من التبن يتمثل للرائي بسبب النور الأبيض الخافت الممتد في السماء نتيجة الملايين من النجوم السماوية المضيئة والتي تبدو رغم أبعادها الشاسعة كأنها متراصة متجاورة، كما ترى كامل المجرة من مجرة أخرى على شكل شريط أبيض باهت في السماء.
والمجرة هي مجموعة كبيرة من النجوم والغبار والغازات مرتبطة ببعضها البعض بفعل الجاذبية ، ومجرة درب التبانة هي مجرة حلزونية كبيرة تضم الشمس وجميع الكواكب المحيطة بها ، يعني تنتمي المجموعة الشمسية لمجرة درب التبانة وجميع النجوم التي تظهر على السماء ليلا. ويستحيل تحديد عدد النجوم التي تتكون منها درب التبانة لاحتوائها على مئات البلايين من النجوم ، تشكل دائرة يبلغ قطرها 100000 سنة ضوئية ، والمجموعة الشمسية تبعد 25000 سنة ضوئية تقريبا عن من مركز مجرة درب التبانة.
معلومات عن درب التبانة:
نشير هنا إلى معلومات مختلفة حول مجرة درب التبانة:
- يستغرق الضوء 25000 سنة ضوئية للانتقال من الأرض إلى مركز المجرة.
- جميع النجوم والكواكب التي يمكن رؤيتها من سطح الأرض هي جزء من مجرة درب التبانة.
- مجرة أندروميدا هي أقرب مجرة من مجرة درب التبانة ، وتبعد حوالي 2 مليون سنة ضوئية.
- يوجد ثقب أسود في مركز المجرة ، والذي يتكون نتيجة نضوب وموت نجم كبير ، والثقب الأسود لديه جاذبية قوية للغاية يمكنه سحب كل شيء قريب.