هل الجربوع فأر:
هل حيوان الجربوع فأر؟ يكثر هذا التساؤل؛ نظرا للتشابه الكبير بين شكل الجربوع والفأر، بالإضافة إلى أن كلاهما ينتمي إلى فصيلة القوارض، فهل حقا يعد الجربوع إحدى أنواع الفئران؟ أم أن الجربوع نوع من القوارض مختلف عن الفئران، هيا بنا نتعرف من خلال مقالتنا هذه الإجابة على سؤال "هل الجربوع فأر؟"، ونتعرف على المزيد من المعلومات عن حيوان الجربوع.
حسنا هل الجربوع فأر؟
يطرح الكثير هذا السؤال، فقد يلتبس الأمر على البعض ويظن أن الجربوع من فصليات الفئران، ولكن يأتي الجواب على هذا السؤال بأن الجربوع يختلف عن الفئران في عدة صفات وأمور، فرغم انتمائهما إلى القوارض، إلا أن كل واحد منهما تابع لفصيلة مختلفة، ويختلف أيضًا في الظروف المعيشية والبيئية التي يعيش بها، وهناك أيضًا بعض الاختلافات الشكلية البسيطة.
ولإيضاح الأمر أكثر سنقدم في السطور القادمة مقارنة بسيطة بين كلًا من الجربوع والفأر، من عدة جوانب مختلفة.
وجه المقارنة:
الجربوع:
- الأصل: القوارض الليلية.
- الطول: قد يصل طوله إلى 25 سم، ويمتاز برجل وأذن وشوارب طويلة، ويعرف بذيله الذي قد يبلغ طول حجمه.
- مكان العيش: غالبًا يعيش الجربوع في الصحراء، داخل حجور متوسطة وعميقة.
- الغذاء: الحبوب والجذور وبعض براعم النباتات والنباتات الطازجة وأنواع من الحشرات والأوراق.
- النشاط والحركة: يعتمد على القفز في حركته؛ مما يجعل حركته أسرع، تكثر حركته ليلا؛ نظرا لكونه من القوارض الليلة، أما في ساعات النهار يلجأ للاختباء داخل جحره.
- الأصل: من القوارض، فصيلة الفأريات.
- الطول: يصل طوله إلى 21 سم، حجم ذيله وسط.
- مكان العيش: يعيش في المستودعات والحدائق وبعض المناطق الزراعية والمنازل.
- الغذاء: أغلب غذاء الفئران هو اللحوم والأوراق والأخشاب.
- النشاط والحركة: لا يعتمد نشاط وحركة الفئران على وقت معين مثل الجربوع، فمن الممكن أن تنشط ليلا أو نهارا.
ونعد هذا المعلومات إجابة واضحة عن سؤال هل الجربوع فأر؟ حيث تم ذكر الاختلافات بين الاثنين، ليتضح أنهما لا ينتميان لأصل واحد ولا نوع واحد، وأن لكل منهما صفات شكلية وحيوية خاصة.
معلومات عن الجربوع:
حيوان الجربوع هو حيوان صحراوي، ينتمي لفصيلة القوارض الليلية، ويعرف أيضا باسم اليربوع، يعيش ويتكاثر في المناطق الصحراوية الباردة والحارة، يرجع ذلك إلى تمتعه بقدرة جيدة على تحمل الظروف المناخية الصحراوية الجافة.
ومن أشهر صفات حيوان الجربوع أنه لا يشرب الماء طيلة حياته؛ حيث يعتمد جسمه على الماء الموجودة في الطعام، وتتمثل مهام الكلي عنده في تخلص الجسم من السموم فقط، ولا علاقة لها بالماء المتواجد بالجسم، مما يساعد الجسم في الاحتفاظ بالماء الموجود به والانتفاع به، وهنا أيضًا رد أخر على سؤال هل الجربوع فأر؟ فالفئران لا تتمتع بهذه الخاصية، حيث تحتاج الفئران إلى شرب المياه.
شكل وحجم الجربوع:
يتشابه شكل حيوان الجربوع مع الكنغر والفئران؛ حيث يعرف بأن ساقيه أطول من يديه مثل حيوان الكنغر، يبلغ طول حيوان الجربوع من 5 سم إلى 25 سم، بينما يصل وزنه إلى حوالي 30 جم تقريبا أو أكثر.
يعرف بلونه المائل للصفار، ويغطي جسمه طبقة من الوبر الناعم وبعض الشعيرات الرمادية، ومما يجعل الكثير يدور في ذهنه سؤال هل الجربوع فأر، التشابه الشكلي بينهما، ولكن الفأر يعرف بلونه الرمادي، وهناك أنواع من الفئران تتميز بلونها الأبيض، بخلاف حيوان الجربوع، الذي يعرف بلونه الأصفر أو البرتقالي أو المائل للبني.
ويتمتع حيوان الجربوع بحاسة سمع قوية، يستعملها للكشف عن أي خطر محيط به، عند انعدام الرؤية في ظلمات الليل، بينما عيناه واسعتان تشبه عين البومة، وأذنه طويلة لحد ما وتشبه أذن السنجاب، وهنك أنواع تمتاز بأذن طويلة جدًا، ويمتلك حيوان الجربوع شعيرات تشبه شعيرات القطط.
حركة وسرعة الجربوع:
تعرف حركة حيوان الجربوع بالسرعة؛ حيث يمتلك ساق طويلة وقوية، تمكنه من القفز، وتصل سرعته إلى قطع حوالي 25 كيلو متر في الساعة الواحدة، وفي استطاعته أن يقفز مسافة 3 أمتار، ويساعده في ذلك قوة ساقه وطول ذيله الذي قد يصل إلى 20 سم.
تكاثر الجربوع:
تحمل أنثي الجربوع مدة صغيرة لا تتجاوز الشهر، وتلد في المتوسط حوالي خمسة من صغارها، وقد تحمل أنثي الجربوع أكثر من مرة في العام الواحد، فمن الممكن أن تحمل ثلاث مرات في العام، ويكون معدل عمر الجربوع حوالي خمسة أعوام أو ستة أعوام.
ينمو صغير الجربوع ببطء مقارنة بأنواع القوارض الأخرى، وتظل أمه تعتني به طوال فترة الفطام؛ حيث لا يستطيع صغير الجربوع حماية نفسه خلال هذه الفترة.
مكان عيش الجربوع:
يرجع موطن حيوان الجربوع إلى قارتي آسيا وإفريقيا، ويتواجد في المناطق الصحراوية والرملية، ويحفر لنفسه جحر يبلغ طول ما بين 30 إلى 60 سم.
ويحفر نفقا أعمق فقد يصل عمقه إلى 2.44 متر، ويجهزه من خلال فرشه ببعض النباتات وشعر الإبل وحفر غرف داخلية، بهدف تخزين طعامه وللبقاء به أثناء فترات السبات، فإذا كان يعيش في صحراء باردة، فيدخل في فصل الشتاء سباته، بخلاف جربوع الصحراء الحارة، الذي يلجأ إلى السبات في فصل الصيف.
ويستخدم أيضا جحره وأنفاقه في الاختباء من الحيوانات المفترسة ومن عوامل الخطر التي قد تهدد حياته.
غذاء حيوان الجربوع:
لا يعتمد حيوان الجربوع على نوع غذاء واحد، فيقوم الجربوع بتناول الأعشاب والجذور وبعض الحشرات الصغيرة والأوراق، ويفضل تناول النباتات الطازجة، ويستطيع أن يقطع مسافات طويلة فقط للبحث عن الطعام، دون المعاناة من أي تعب أو عطش، وكما ذكرنا أعلاه، فحيوان الجربوع لا يشرب، ويعتمد على نسب الرطوبة الموجودة في الطعام.
كما يساعد التكوين الجسدي لحيوان الجربوع في تحمل نقص المياه، يساعده أيضًا في تحمل نقص الطعام، حيث يذكر أن في ذيل حيوان الجربوع كمية ضخمة مخزنة من الدهون؛ وهذا الأمر يساعده في تحمل الجوع ونقص الطعام.
عوامل الخطر في حياة الجربوع:
النشاط البشري:
لم تكن حياة الجربوع آمنة، بل يحاوط الجربوع بعض المخاوف والتهديدات، حيث ازدادت مؤخرًا عمليات اصطياده من قبل الإنسان، ويعلل ذلك بكثرة تدميره للمحاصيل الزراعية.
الحيوانات المفترسة:
الأمر لم يتوقف على البشر فقط، فيحيا حيوان الجربوع في خطر الحيوانات المفترسة، خاصة الثعالب والثعابين، ويحاول الهروب والاختباء من هذا الخطر داخل جحوره.
المخاطر الصحية:
ويذكر أن حيوان الجربوع، يكون عرضة للإصابة ببعض الأمراض الطفيلية، التي قد تهدد حياته.
أنواع حيوان الجربوع:
قد أشارت الدراسات والأبحاث أنه يوجد حوالي 33 نوع من حيوان الجربوع، وقد صنف العلماء أنواع الجربوع إلى أصناف ثلاثة، وفقا لبعض الصفات الجسمانية المميزة لهم، وهم:
الجربوع ذو الأذن الطويلة:
وهذا النوع من حيوان الجربوع، ما يميزه عن بقية الأنواع، أن أذن طويلة، قد يصل طول أذنه فقط إلى حوالي ثلثي طول جسمه ككل.
الجربوع متوسط الحجم:
هذا النوع من اليربوعيات، يعرف بحجمه الطبيعي، ويختلف عن غيره في عدد أصابع، حيث إن أصابع قدمه 3 أصابع فقط.
الجربوع القزم:
من الصفات الفريدة لهذا النوع، أن جسمه صغيرا مقارنة ببقية أنواع اليربوعيات، ويندرج تحت هذا النوع 6 حيوانات مختلفة من الجربوع.
وفي الختام، يمكننا تلخيص الرد على سؤال "هل الجربوع فأر؟"، في أنه ليس بفأر ولا ينتمي إلى الفصيلة الفأرية، فهو إحدى الثدييات التي تعيش في المناطق الصحراوية، ووظائف جسده مختلفة، فهو لا يشرب مياه طيلة حياته، ولديه قدرة على تحمل الجوع، حجمه أطول من الفئران، ويمكنك الفصل بينهما من خلال اللون وحجم الذيل.
وبذلك نكون قد وصلنا لخاتمة مقالتنا اليوم عن "هل الجربوع فأر"، ونتمنى أن نكون قد أجيبنا عن السؤال بشكل واضح، وقدمنا معلومات مفيدة لحضراتكم