هل تعرف كيف تصبح متفائل ؟

هل تعرف كيف تصبح متفائل ؟ وهل تعلم ما هو أهمية التفكير الإيجابي في جعل حياتك أكثر نجاحاً ومتعة؟ إن الشخص عندما يكون متشائم أو سلبي، فإن حياته ستتأثر حتماً بشكل سلبي، لأن التشاؤم سيقف حجر عثرة أمام نجاح الشخص، وسيضيع العديد من الفرص عليه، كونه لن يحسن اتخاذ القرارات الصحيحة.

ولكن أن يكون الانسان شخص متفائل، فإن ذلك يحتاج منه رؤية النصف الممتلئ من الكأس لا النصف الفارغ، وأن يرى بقعة الضوء الصغيرة في النفق الطويل المظلم، وهذا الأمر سيشكل حافز مهم له لتحقيق كل ما يصبو اليه.



هل تعرف كيف تصبح متفائل ؟


هل تعرف كيف تصبح متفائل ؟

 

التفكير الإيجابي بالمستقبل:

إن التفكير الإيجابي بما سيحدث بالمستقبل هو أمر هام للغاية، وذلك بغض النظر عن الاختبارات السيئة أو الفشل الذي قد يكون الشخص يعاني منه في الفترة الحالية، فتوقع النجاح بالمخططات المستقبلية هو احد أهم وسائل نجاحها، ولكن في حال لم تنجح هذه المخططات لا يفترض التشاؤم، وإرجاع الفشل لأسباب شخصية، بل يجب التفكير السليم ودراسة أسباب الفشل بشكل موضوعي، والبحث عن الإيجابيات للاستفادة منها لاحقاً.

الامتنان والشكر:

إن احد أركان التفاؤل الأساسية هي شعور الشخص بالامتنان، فالإنسان محاط بالكثير من النعم والأشياء الجميلة التي يجب أن تشعره بالامتنان والشكر، كالصحة الجسدية  أو عمله في مكان مناسب، او تلقيه مساعدة يحتاجها من احد الاشخاص على سبيل المثال ، وبالتالي فإن شكر الانسان وامتنانه من العوامل الأساسية لتعلم الشخص كيف يصبح متفائل.

التخلي عن القناعات الخاطئة:

على الشخص الذي يريد تحسين حياته ويجعلها أكثر سعادة، أن يتخلى عن قناعاته السابقة، بأنه شخص مظلوم والجميع يقف ضده، وأن يدرك أن نظرته هذه مرتبطة بأن الظروف لم تكن جيدة معه، وأن هذا هو السبب وراء الوقت السيء الذي يمر فيه لا أن العالم كله وقف ضده، فعندما يدرك هذا الامر سيفكر بأن الظروف، لا بدّ أن تتغير وأن نور الشمس سيضيئ حياته من جديد.

غيّر مسار حياتك:

كي تصبح متفائل عليك أن لا تترك نفسك ضحية للظروف، ولا تجمع الأفكار التي تجعلك متشائم، بل فكّر بالطريقة التي تجعلك تغيّر المستقبل، فإن كانت حياتك غير سعيدة فحاول تغيير مسارها، وضع أهداف جديدة، وتوجه قدماً في سبيل تحقيقها، مستخدماً الخبرات السابقة التي اكتسبتها من كل ما حدث معك من أمور إيجابية أو سلبية، للاستفادة من الإيجابيات، ومعالجة السلبيات وعدم الوقوع بها من جديد. ً

تذكّر أن الحياة قصيرة:

عندما تكون في حالة تشعر فيها بالتشاؤم والخوف تذكّر بأننا نعيش حياة قصيرة، وأن كل دقيقة نعيشها لها اهميتها ووزنها، فإذا مررت بأوقات عصيبة عليك أن لا تجعلها تستمر طويلاً، وتقضي على باقي أوقاتك، فحاول التمتع بكل لحظة تقدمها لك الحياة، فالتشاؤم يجعل الشخص يخسر الكثير من الوقت بالتفكير السلبي بأشياء سيئة لم تحصل بعد، وربما لن تحصل مطلقاً، وهذا سيجعل الإنسان يضيع الكثير من عمره، وربما يضيغ فرص في غاية الأهمية.

كيف تصبح متفائل بتوازن:

أن يكون الانسان متفائل لا يعني التظاهر بأن الأمور كلها على ما يرام، في حين أن الواقع هو عكس ذلك، فهذا سيجعله انسان غافل، وهذا سيؤدي في النهاية الى مكان سلبي وسيء، وقد يتشجع الآخرين على استغلال الشخص، ولذلك فإن التفاؤل المطلوب هو التفاؤل العقلاني، وأن يكون الانسان صاحب رؤية واضحة ومدروسة تساعد على الوصول الى الأشياء الجيدة، التي بدورها تساعد الانسان على أن يصبح متفائل، علماً أن المتفائل ليس هو الانسان السعيد طوال الوقت، بل هو الذي يمتلك طاقة الاستمرار لتمهيد الطريق للوصول الى السعادة. 

نصائح تعلّم الانسان كيف يصبح متفائل:

على الانسان أن يقبل ويدرك فكرة أن الحياة متغيرة، وأنها تتضمن أوقات صعبة فيها الكثير من العقبات، ولكن الأمر في النهاية لا يدّ أن يتغير ويتحسن إذا عرف الانسان كيف يتصرف.

اكتب مشكلاتك الخاصة على ورقة خارجية، وحدد الأسباب التي تسبب لك القلق، وحاول أن تحل هذه الأسباب واحد تلو الآخر.

إن تقديم المساعدة للآخرين، سواء كانت مساعدات عملية أو مادية ستساعد الإنسان على ان يصبح متفائل.

حاول الابتعاد عن الاشخاص المتشائمين، وتعامل مع الأشخاص المعروفين بتفاؤلهم، وحاول كذلك قراءة المقالات والكتب الخاصة بالشخصيات الناجحة، لأنك ستستفيد من تجاربهم، وستلاحظ انهم يتصفون بالتفاؤل.


وفي نهاية هذا المقال نأمل أن يكون الله قد وفقنا في الإجابة عن السؤال الذي طرحناه بداية وهو، هل تعرف كيف تصبح متفائل ؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-