هل تعرف أهم استراتيجيات التعلم النشط ؟ إن هذه الاستراتيجيات تعتمد بشكل أساسي على عملية التفاعل بين المعلمين وطلابهم أثناء الحصص الدراسية، حيث أن التطور العلمي الذي تسارع بشكل هائل في العقود الأخيرة، أثر بشكل او بآخر على التعليم الذي يعتبر بدوره عامل رئيسي في تطور جميع التخصصات العلمية.
إن استراتيجيات التعلم النشط تقوم على إشراك الطلاب بالعملية التعليمية بأسلوب فعّال وإيجابي، والهدف أن لا يبقى الطلاب متلقين دائمين للمعلومات فقط، بل أن يشاركوا بالعملية الدراسية بشكل فعلي، وذلك من خلال اعتماد المدرسين على الأنشطة التفاعلية التي يتفاعل الطلاب معها، والتي تساعد كذلك في حوار الطلاب مع بعضهم البعض، ودخولهم في مناقشات علمية تساعد على حل المشكلات، وعلى طرح التساؤلات التي تؤدي الى فهم أكبر وأكثر عمقاً للمادة الدراسية.
أهمية استراتيجيات التعلم النشط:
- تحفز هذه الاستراتيجيات الطلاب على التعلم، وتعلمهم الدقة والإصرار والنظام، كما انها تزيد من ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على تحمل المسؤوليات.
- تساعد على غرس وترسيخ المعلومات في الذاكرة الطويلة للطلاب، كما أنها تعزز من مستويات التفكير والذكاء لديهم.
- الاهمية والمسؤولية الاكبر في معظم استراتيجيات التعلم النشط تقع على عاتق المدرس، لأنه المحفز والمرشد والموجه لطلابه.
- تنمي روح التعاون لدى الطلاب، وخصوصاً عندما يتشاركون في المهام التي تحتاج منهم الى التواصل والمشاركة البناءة للوصول الى الهدف.
- تمنح فرص ممتازة للتعلم السريع والاكثر كفاءة في مختلف المواضيع والتخصصات العلمية.
- ولأننا ندرك ان لهذه الاستراتيجيات أهمية بالغة في تطور مختلف تخصصات العلوم، فسنحاول أن نذكر لكم أهم استراتيجيات التعلم النشط.
هل تعرف استراتيجيات التعلم النشط ؟
استراتيجية الحوار والمناقشة:
إن الهدف الأساسي من هذه الاستراتيجية تحفيز الطلاب على أن يتعلموا، وخصوصاً ان الحوار والمناقشة يعززان من قدرات الطلاب في هذه النواحي، ويساهمون في تعليمهم كيفية طرح تساؤلاتهم، ووفقاً لهذه الاستراتيجية يطرح المدرس سؤال عام مرتبط بأحد المواضيع المحددة في المادة التدريسية التي يتخصص بها، لتبدأ عملية الحوار والمناقشة بين الطلاب والمدرس، حيث يطرح الجميع أفكارهم وأسئلتهم دون أي خوف أو خجل.
استراتيجية حل المشكلات:
وهي من اهم استراتيجيات التعلم النشط التي تعتمد بشكل رئيسي على قدرة الطالب أن يحل مشكلة ما، ويحتاج الطالب لكي يحل المشكلة العلمية الاعتماد على مجموعة خطوات منهجية، تبدأ بشعوره بالظاهرة أو المشكلة، ثمّ تحديدها ووضع الفرضيات الخاصة بحلها، وتأتي الخطوة التالية من خلال اختبار صحة هذه الفرضيات، للوصول بالنهاية الى حلول مثبتة بالأدلة والبراهين، مع إمكانية تعميم النتائج التي تمّ الوصول اليها، وكما لاحظنا فإن استراتيجية حل المشكلات والظواهر تمنح الطلاب فرص كبيرة وحقيقية لتطوير الفكر العلمي والمنطقي.
استراتيجية العصف الذهني:
تعتمد استراتيجية العصف الذهني يشكل رئيسي على تنمية الجوانب الإبداعية عند الطلاب، وذلك عبر تعريفهم على طرق مبتكرة على حل الظواهر والمشكلات، وهذا ما يزيد من قدرات الطالب العلمية ومن ثقته بنفسه.
استراتيجية التعلم الذاتي:
تعتمد هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التعلم النشط، على التعلم بصورة ذاتية، حيث يعتمد المتعلم على نفسه في تطوير معلوماته، مع ما يعنيه هذا الامر من اكتساب هذا المتعلم ثقة هائلة بالنفس، وتقسم استراتيجية التعلم الذاتي الى مراحل أربعة، تبدأ من مرحلة الاستكشاف تليها مرحلة التفسير ثم مرحلة التوسع، وأخيراً مرحلة التقويم.
استراتيجية المشروعات:
وتعتمد استراتيجية المشروعات على رغبة وميول وقدرات الطالب الذي سينفذ المشروع، حيث تكون الخطوة الاولى باختيار مشروع معين، تليها مرحلة وضع الخطط المناسبة لتنفيذه، لتبدأ المرحلة الخاصة بتنفيذ المشروع وكتابة التقرير الخاص فيه.
استراتيجية التعلم التعاوني:
تحتاج استراتيجية التعلم التعاوني من الطلاب أن يعملوا بإطار مجموعات، حيث يشعر كل طالب مشارك بهذه الاستراتيجية بأنه ليس مسؤولاً عن تعليم نفسه واكتساب المعلومات لوحده فقط، بل يتكون لديه شعور بضرورة مساعدة رفاقه بالعملية التدريسية، كي يحققوا معاً الأهداف المشتركة من التعلم.
استراتيجية لعب الأدوار:
يقوم الطالب من خلال استراتيجية لعب الأدوار بتقمص شخصية ما (شخصية المدرس مثلاً)، ويتفاعل الزملاء في الحصة التدريسية مع الطالب حسب الشخصية التي قام بتقمصها، لتجري مناقشة بعد ذلك بين الطلاب فيما بينهم ومع المدرس الذي يعطي ملاحظاته.
وبذلك نكون قد اجبنا على السؤال الذي طرحناه بداية، هل تعرف استراتيجيات التعلم النشط ؟ كما اطلعنا على اهمية هذه الاستراتيجيات، آملين ان نكون قد وفقنا في عرض ما تحتاجون اليه من معلومات.