هل تعرف, جزر المالديف..؟
إنها المالديف الدولة الصغيرة المسلمة التي باتت من أهم الوجهات السياحية حول العالم، حيث تقع بالقارة الآسيوية على المحيط الهندي، ويمر من جنوبها خط الاستواء.
تتألف المالديف من عدد كبير من الجزر الصغيرة يقارب 1200 جزيرة منها 200 جزيرة مأهولة فقط، حيث تبلغ مساحتها ما يقارب 298 كم2 أي ما يعادل (115 ميل مربع تقريباً)، أما عدد سكانها فهو يقارب 390 ألف نسمة، يقطن أكثر من مائة ألف منهم في العاصمة مالي التي تعتبر أكبر مدينة في البلاد.
تعتبر اللغة الرسمية في هذا البلد الصغير هي اللغة الديفيهيّة، أما عملتها الرسمية فهي "الروفيا"، وقد استقلت جزر المالديف عن بريطانيا 1965م.
المناخ في جزر المالديف:
إنها من الدول المدارية التي تقع على خط الاستواء، وهذا ما يجعل مناخها دافئ طوال العام، كما أن المحيط الهندي له تأثير كبير جداً على مناخها، حيث تتراوح درجات الحرارة فيها طوال السنة بين 24 درجة مئوية حتى 33 درجة مئوية، مع رطوبة عالية نسبياً.
تهطل الأمطار بغزارة على المالديف وبالخصوص من شهر أيار/مايو حتى شهر أيلول/ سبتمبر، حيث يبلغ معدل هطول الأمطار سنويا في جنوب جزر المالديف 3810 ملم، في حين يبلغ في شمالها ما يقارب 2540 ملم.
إن الطقس في المالديف قد يكون قاسياً في بعض الاوقات، وخصوصاً على السواحل التي تشهد على بعض الأعاصير التي تصل اليها في بعض أيام السنة، ولذلك يجب اختيار الوقت المناسب لزيارتها.
السياحة في جزر المالديف:
إن السياحة هي القطاع الأهم في الاقتصاد المالديفي، فهي تخلق الكثير من فرص العمل، وتساعد على إدخال العملات الأجنبية الى الدولة، حيث يعتبر أرخبيل المالديف من أهم أمكنة الجذب السياحي في العالم.
إن تاريخ السياحة في هذا البلد لا يعود لزمن بعيد، فقد افتتح أول منتجع سياحي فيها عام 1972م، وفي نفس العام توجهت أول مجموعة سياحية لهذا البلد رائع الجمال، المصنف ضمن أفضل وجهات السياحة الترفيهية في العالم.
وبعد ذلك بدأت أرقام السياح القادمين الى جزر المالديف تتصاعد بشكل كبير، وبدأت بيوت الضيافة الخاصة بالسياحة تظهر في البلاد منذ عام 2009م، حتى باتت السياحة المصدر الأساسي للدخل في المالديف التي تصاعد عدد السياح فيها تدريجياً، حتى وصل عدد السياح الذين يقصدون المالديف سنوياً ما يقارب 900 الف حتى مليون سائح تقريباً.
تبقى الشواطئ الرملية البيضاء الرائعة للسباحة، والبحيرات الصافية، ومختلف الأماكن الساحرة للغوص والغطس وصيد الأسماك أماكن مثالية للترويح عن النفس، وقد تمّ بناء العديد من المنشآت السياحية الحديثة المتكونة من طابقين في الجزر الغير مأهولة، وبالخصوص في جزيرة مالي وما يحيط بها من جزر مرجانية.
تكاليف السياحة في جزر المالديف:
على الرغم من ان قضاء الأوقات الممتعة في هذه الجزر الساحرة هو حلم للكثيرين حول العالم، إلا أنها من المناطق المكلفة التي يصعب على أصحاب الامكانيات المادية المحدودة الذهاب اليها، علماً أنها تعتبر من اهم المقاصد السياحية وخصوصاً للباحثين على الأجواء الرومانسية، ولذلك تجد عدد كبير من الأزواج الذين يخططون لقضاء شهر العسل في جزر المالديف.
يعتبر الصينيون أكثر من يتوجه للسياحة في المالديف حيث يتجاوز عدد السياح الصينيين هناك 350 الف سائح كل سنة، بينما تأتي ألمانيا ثانية بأكثر من مائة ألف سائح سنوياً، تليها المملكة المتحدة بأكثر من تسعين ألف سائح سنوياً، ثمّ نجد وبالترتيب السواح من إيطاليا، الهند، روسيا، فرنسا، اليابان، كوريا الجنوبية، سويسرا.
المنتجعات السياحية في جزر المالديف:
إن المنتجعات السياحية تقع بمعظمها في بعض الجزر الخاصة، التي تكون غالباً منفصلة عن تجمعات سكان الدولة الملتزمون بالدين الإسلامي الحنيف، حيث يرتاد الجزر السياحية العاملين فيها والسياح القادمين اليها، وقد طورت المالديف ما يقارب 800 جزيرة صغيرة بمساحات قد لا تتجاوز المائتين متر، كما ان هذه المناطق شهدت على بناء الأروقة والسياحية والمحلات التجارية والمراقص والحانات، وأماكن خاصة للتدريب على الغوص، وأخرى لممارسة الأنشطة الرياضية مثل كرة الطائرة الشاطئية.
وبذلك نكون قد حاولنا التعرف على هذا البلد السياحي الساحر، من خلال إجابتنا على سؤال هل تعرف جزر المالديف..؟