أهم مهارات تطوير الذات في العمل

لابد تطوير الذات في العمل لأنها من أهم المهام التي يسعى إليها العديد من أجل الوصول والصعود إلى مناسب مرموقة بمكان العمل وتحقيق الأهداف المنشودة وتحسين المستوى المادي والاجتماعي للموظف أو الشخص الراغب بتطوير ذاته، لكن لابد من توافر العديد من المهارات واتباع بعض الخطوات لتطوير الذات وتحسينها للأفضل في العمل، ومن بين هذه الخطوات:


أهم مهارات تطوير الذات في العمل

تحديد المبادئ والقيم

يجب على المرء أن يتمسك بالقيم والمبادئ التي يتحلى بها وأن يحافظ عليها ويحارب من أجلها، فتطوير الذات والتطلع للأعلى لا يعني أبداً التخلي عن المبادئ والقيم والتجرد من الأخلاق، فالمرء يصعد نحو النجاح والرفعة وتحقيق الذات من خلال القيم والأخلاق والمبادئ التي يستند عليها.


تحديد الأولويات والأهداف

يجب على كل إنسان متطلع ويريد أن يحقق ويطور ذاته في العمل أن يبدأ بتحديد أولوياته وأهدافه في الحياة سواء حياته العملية أو الشخصية، ويتعين عليه أن يضع خطط زمنية طويلة وقصيرة الأمد لتنفيذ الأهداف والأولويات وأن يتسم بالتنظيم والتدقيق وأن يبتعد عن العشوائية وتضيع الوقت.


تحديد المهارات المراد اكتسابها

يتعين على المرء بعد تحديد أهدافه وأولوياته ورسم الخطط لتنفيذها أن يحدد المهارات والخبرات التي يطمح في تعلمها واكتسابها والتي تمكنه من تحقيق كل ما يريد في رحلته لتطوير ذاته في العمل كما يتعين عليه أن يختار الوقت المناسب والذي يمكنه من التدريب على هذه المهارات ووضع أهداف وخطط أخرى يمكن من خلالها تطوير ذاته بكل سهولة ويسر.


تحديد المهام

يجب ألا يشغل المرء نفسه بأكثر من مهمة في الوقت نفسه ويجب عليه التركيز والانتباه عند أداء عمله أو مهامه بحيث لا يشغل نفسه بمراجعة الهاتف أو مراسلة الأصدقاء أو الجلوس بأماكن الضوضاء، ويجب عليه أن يجلس بمكان هادئ ويسترخي بعيداً عن أماكن الضغط النفسي والذهني.


تقسيم المهام إلى مهام صغيرة

يعتبر تقسيم وتخصيص المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة من أهم الطرق الفعالة التي يتمكن من خلالها المرء من تطوير ذاته كما يمكنه إنجاز العديد من المشاريع الكبيرة التي يصعب عليه تحقيقها، لذا يجب عليه أن يحدد مهامه ضمن جدول زمني محدد بحيث يكون الأمر سهلاً وميسراً بالنسبة له.


اسباب تطوير الذات في العمل

ثمة العديد من الأسباب التي تدفع بالإنسان إلى تطوير الذات في العمل نظراً لأن هذا التطوير يعتبر جزءاً أساسياً ومتطلباً مهماً من متطلبات الحياة خاصة مع عصر التطور السريع الذي نحياه حالياً، حيث يجب على كل فرد أن يركز على تطوير نفسه في كل مرحلة من حياته لكل يكتسب النضج المطلوب ويحقق الأهداف المرجوة، ومن بين أسباب ودوافع تطوير الذات في الحياة العملية، التالي:


تنمية الوعي الذاتي

 أحد الأسباب التي تدفع الإنسان إلى تطوير ذاته سواء بالعمل أو بالحياة بشكل عام هو الرغبة منه في تنمية وعيه وإدراكه وأن يتعرف على نفسه وعلى من حوله بطريقة علمية ومدروسة وأن يواجه الواقع بحقيقته مهما كان قاسياً، حيث يواجه الإنسان العديد من التجارب الحياتية التي تحدد إدراكه وأفكاره ومشاعره وتجعله مستمراً في الطريق والنهج الصحيح والسليم.


تعزيز نقاط القوة

يتيح تطوير الذات معرفة نقاط ومواطن القوة الكامنة في شخصية الإنسان ومن ثم استغلالها وتوظيفها بطريقة جيدة، حيث تعتبر نقاط القوة من أهم الأمور التي تتوافر بأي مجال من مجالات الحياة، حيث تمكن الإنسان من الوصول إلى ما يسعى إليه وتحديد ما يناسبه ويحقق له الرفاهية والازدهار كما تساعد على وضع وتحديد الأهداف الحياتية وتحقيقها.


تحسين مواطن الضعف

 لطالما كان تحديد نقاط القوة موطناً هاماً من مواطن تطوير وتحقيق الذات في العمل إلا أن تحسين مواطن ونقاط الضعف أكثر أهمية، نظراً لأن نقاط الضعف تشكل جزء أساسي من الشخصية ولذلك يجب أن يكون الجزء الأساسي خلال رحلة الإنسان في البحث عن ذاته وتطويرها هو تحسين نقاط ضعفه وليس تجاوزها.


الخروج من منطقة الراحة 

تواجد الإنسان دائماً في منطقة الراحة أمراً خطيراً جداً حيث لا يشكل فرصة حقيقة لمواجهة الإنسان لمخاوفه والتغلب عليها فعلى الإنسان أن يخوض المغامرة ويجرب أشياء جديدة لكي يتمكن من التعرف على حقيقة نفسه وتطويرها سواء بالحياة العملية أو الشخصية أو الاجتماعية.


تحسين الصحة النفسية

 لتطوير أهمية وأثر إيجابي حقيقي في تحسين الصحة النفسية حيث يتعرف الإنسان على نفسه بشكل أفضل مما يتيح له التعامل مع أفكاره وإدراكاته ومشاعره وتفهمها جيداً ومن ثم التحكم في انفعالاته وردود أفعاله التي قد ينتج عنها المزيد من التوتر والقلق.


نتائج تطوير الذات في العمل


عندما يبدأ المرء بتطوير الذات في العمل أو في حياته بشكل عام فإنه في هذه الحالة يبدأ بجني ثمار ونتائج هذا التطوير، حيث:

  • زيادة الثقة بالنفس.

  • تقوية العلاقة والروابط الاجتماعية مع من حوله.

  • اتخاذ القرارات بشكل سليم وسريع.

  • الشجاعة والقوة والجرأة في المواجهة.

  • القدرة على تنظيم الوقت واستغلاله بشكل جيد.

  • الشعور بالراحة والاطمئنان من تحقيق الأهداف.


فوائد تطوير الذات في العمل


تكمن فوائد تطوير الذات في العمل في الكثير من التغيرات والإضافات التي قد تضاف إلى حياة الإنسان وأهمها تطوير المهارات والإمكانيات وأن يسعى الشخص لتحقيق ذاته بالإضافة إلى:

  • تحقيق السعادة والرضا النفسي.

  • تحقيق معنى الخلافة في الأرض.

  • زيادة الإنتاجية والربحية.

  • وضوح الرؤية الشخصية.

  • التخلص من المشاعر والأفكار السلبية.

  • كسر الروتين وتنوع العادات الممارسة.


مجالات تطوير الذات


بالإضافة إلى تطوير الذات في العمل تتوافر العديد من المجالات الأخرى التي ينبغي على المرء أن يسعى لتطوير ذاته بها، ومن بينها:

  • مجالات التطوير النفسي.

  • مجالات تطوير الذات العقلية.

  • مجالات تطوير الذات الجسدية.


تطوير الذات للمرأة


تطوير الذات في العمل للمرأة أو في أي مجال آخر من حياتها يعتبر من المهام الأولية التي يجب أن تضعها المرأة في الحسبان، حيث يمكن تطوير الذات للمرأة من زيادة وعيها وإدراكها، التفكير السليم وقدرتها على اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية في حياتها، لذلك ينصح المرأة بأن تحرص دائماً على تثقيف ذاتها وتوسيع مداركها بالقراءة والتعلم وأن تراقب نفسها والآخرين لكي تتمكن من تطوير نفسها بطريقة سليمة وصحيحة.


تطوير الذات والثقة بالنفس


الإنسان دائماً بحاجة إلى تطوير ذاته لكي يزيد من ثقته بنفسه وتوسيع دوائر معارفه والوصول إلى أهداف التي يتطلع إليها ومعرفة الكيفية التي تتناسب معه ومن خلالها يمكنه أن يبدأ بتطوير الذات في العمل أو في الحياة الشخصية أو الاجتماعية، ولكل شخص طريقة خاصة في تطوير ذاته بحيث تزيد الثقة من نفسه وتمنحه القوة والجرأة الكافية لمواجهة المخاوف التي تحيط به.


التطوير الذاتي يساعد في تجويد الأداء


يساعد التطوير الذاتي على التجويد نحو الأفضل من حيث الأداء والأفكار والمشاعر السلبية، حيث يمد تطوير الذات في العمل أو غيره الإنسان بالطاقة الإيجابية والقوة الكامنة التي تمكنه من الاستمرار في السعي والتشبث بأهدافه الحقيقة والوصول إليها مهما كلفه الأمر والحرص دائماً على تطوير وتجويد أدائه وزيادة إنتاجه.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-