تعتبر الكوارث الطبيعية من بين الكوارث التي من الممكن أن تكون مدمرة لمدن ومناطق بل وبلدان بأكملها، وأبرز تلك الحوداث الطبيعية والتي تهدد البشرية ما بين فترة إلى أخرى خاصةً وإن كانت مدمرة هي الزلازل، لذا يعد التساؤل ما هي الإجراءات التي يجب اتباعها في حال حدوث زلزال؟ ومن الممكن أن نلتزم بتلك الإجراءات والتي قد تكون سبيل من سبل السلامة حال التعرض لا قدر الله لكارثة الزلزال المفاجئ.
ما هي الإجراءات التي يجب اتباعها في حال حدوث زلزال؟
تعد جميع الإجراءات التي من الممكن أن يتبعها كل شخص هي في الحقيقة مقسمة لإجراءات تتم على مراحل مختلفة، وتختلف تلك الإجراءات من مرحلة إلى أخرى وهي قبل وبعد وأثناء حدوث تلك الكارثة الطبيعية خطيرة الأثر وبعيدة المدى من حيث تأثيرها؛ لذا يتطلب الأمر من كل شخص حصل على تلك التوعية، أو يقوم بتوعية غيره؛ حرصًا على سلامة الجميع، وتفادي حدوث مخاطر تهدد سلامة عيش الإنسان.
يعد الزلزال خطر من المخاطر الطبيعية، والتي تعد تغير في باطن الأرض ينتج عنه هزة أرضية تختلف شدتها، وتهدد تلك الكارثة مسار حياة الإنسان بشكل كبير، وتعطل أعماله ونشاطه، وتخلف دمارًا على المستوى المادي والمعنوي، علاوة على الخسارة الكبيرة المحتملة في الأرواح، وتلك أعظم الخسائر المحتملة للزلازل.
إجراءات قبل أن يحدث الزلزال
لا يمكن أن يتم توقع حدوث زلزال ما في منطقةٍ ما على وجه الكرة الأرضية، وهذا بناء على ما يقدمه الخبراء من معلومات حول الزلازل والهزات الأرضية التي يمكن أن تتعرض لها الأرض، وعلى كل حال، فقد تمت التوعية من قبلهم بالكثير من المعلومات حول أمور يجب أخذها في الاعتبار للوقاية من تأثير الزلازل المدمر، ومن الممكن اتباع إجراءات من المهم أن تؤخذ في الاعتبار وتعد بمثابة خطوات يمكن مراعاتها؛ لتجنب مخاطر الزلازل.
- لا بد وأن يتجنب كل شخص إتمام البناء في أي منطقة عرضة لأي نزلاق أرضي.
- تجنب البناء بأي مكان معرض لتساقط الصخور.
- البعد عن أي مكان قد تتواجد فيها مرتفعات، وقد يحتمل حدوث زلازل فيها.
- من المهم أن يكون التصميم الخاص بالمنزل، وأساساته مقاومة للزلازل.
- من المهم أن تكون هناك درجة من التوعية بتحسين كفاءة المنزل الزلزالية، وذلك ما يتم باستشارة مكتب موثوق من المكاتب الهندسية في أثناء البناء.
إجراءات متبعة أثناء الزلزال
كما سبق وأن أشرنا لا توجدأي تقنيت وأمور يمكنها أن تحدد لنا احتمالية حدوث زلزال معين في توقيت محدد، ولكن لا بد من الالتزام ببعض الإجراءات، والتي يمكن أن تساعد في مرور اللحظات التي يكون فيها الزلزال بسلام وبأقل الخسائر الممكنة، وهذا ما سنوضحه من خلال ما يلي:
- في حال حدوث الزلزال وأنت متواجد بداخل المنزل، فلا ترتبك، حاول أن تهدأ، وتقوم بإطفاء أي موقد، حتى لا يحدث حريق، ويمكنك الاختفاء تحت أي منضدة، ولا تسرع بالخروج من البيت، بل يجب أن تخرج في هدوء.
- الاهتمم لول يكون بالأطفال الصغار بمحاولة طمأنتهم، ونقلهم لمكان آمن، والتوجه لأي مكان تكون مساحته مفتوحة.
- في حال كنت بداخل سيارتك، فحاول أن تهدئ نفسك، وتوقف عن القيادة بشكل فوري، وتجنب تمامًا أن تمر في داخل نفق، أو تمر بأي منطقة جسور وخلافه، فقد تتعرض لمزيد من الخطورة.
- عليك أن تبتعد بشكل كامل عن استخدام أي نوع من أنواع السلالم الكهربائية، ولا داعي لأن تستخدم المصعد، فهو أول ما قد ينهار ويسقط، وتنقطع عنه الكهرباء، ففي تواجدك بداخله خطورة على حياتك في أثناء حدوث زلزال.
ماذا يجب عليك أن تفعل بعد حدوث زلزال؟
في حال وقع الزلزال بالفعل فمن الممكن أن تقوم ببعض الإجراءات والتي من الممكن أن تكون عامل من العوامل التي يمكن أن تقلل من حجم الخسائر التي قد يتسبب فيها الزلزال، وفيما يلي بيان بأهم تلك الإجراءات:
- في حال كنت مدركًا مدى طبيعة إنشاء منزلك، فمن الممكن أن تعرف هل المنزل يتحمل الزلزال أم لا، فحال كان بطبيعة إنشائية سيئة، فلا بد من الخروج منه على الفور.
- لا بد من توخي الحذر بشكل كبير أثناء الخروج من المنزل في حال وجود هزة أرضية بالأخص أثناء التواجد على الدرج، فهو أخطر مكان بالمنزل، ويجب العبور منه بحرص شديد أثناء الهزة الأرضية.
- تجنب الفزع والهلع الشديد وحاول أن تستجمع قوتك من أجل نجاتك، ونجاة من حولك من هذا الخطر المحقق.
- عليك أن تدرك جيدًا أن حدوث أي هزة أضية يكون لها توابع، وقد تكون توابع الهزة لها مخاطر لدرجة أنها تتسبب في حدوث تشققات وتهدمات في المنزل.
- إزالة الأنقاض ورفعها لا بد وأن يكون بحرص شديد، حيث أنه من المحتمل أن يكون هناك شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض، وذلك من باب المحافظة على حياته، وتجنب تعرضه لمزيد من الخطر.
- تجنب السير، أو الاقتراب من المباني المتهدمة، والابتعاد عن السير وسط الأنقاض.
دور الاستعداد النفسي للزلازل
بالطبع تعد الزلازل إحدى الكوارث التي من الممكن أن تكون متسببة في فقد أرواح، وسقوط ضحايا، وتدمير منازل، فضلًا عن الخسائر المالية التي تتسبب فيها على أثر ذلك تحدث العديد من المشكلات، وقد يصاب البعض بمشكلات نفسية من هول الموقف، وأكثر المتأثرين بالمشكلات النفسية بعد الزلزال هم الأطفال، لذا ينبغي توجيههم ومحاولة معالجتهم نفسيًا، وهذا ما يكون عن طريق محاولة تدعيم الاستعداد النفسي للجميع لأي كارثة طبيعية ومنها الزلازل بصفة خاصة.
أكدت العديد من التقارير والدراسات النفسية أن انعدام القدرة على التصرف بشكل صحيح أثناء حدوث الزلزال من قبل البعض يزيد من حجم ما يمكن أن يحدث من دما، لذا يكون للإعداد النفسي دور إرشادي كبير، مع تهيئة كاملة للأشخاص من احتمالية حدوث مخاطر، والتنبيه إلى كيفية التصرف بشكل صحيح في تلك الحالة.
لا بد وأن تتبع جميع الإرشادات والتعليمات من أجل نشر الوعي والثقافة التي يجب أن تنتشر بالنسية للتعامل مع أي كارثة طبيعية وأهمها الزلازل، لم يترتب عليها من مشكلات على كافة المستويات، ومن بينها تلك المخاطر الفادحة، مع البعد النفسي والذي يظل متأثرًا بشكل سلبي، ويصعب التعافي منه إلا بعد فترة؛ لذا يكون للوعي والتثقيف وتهيئة النفس دور كبير في معالجة التصرفات الخاطئة التي قد تصدر عن البعض حال حدوث الهزة الأرضية.
الكوارث الطبيعية التي تكون الكرة الأرضية معرضة لها وأبرزها الزلازل لا بد وأن يكون الجميع مهيأ وبشكل كامل لكيفية التعامل معها، حيث أن جميع إجراءات وسبل السلامة أثناء حدوث الكارثة الطبيعية تقلل احتماليات حدوث خسائر، أهم ما في الأمر هو الحفاظ قدر الإمكان على النفس من التعرض لما قد يؤذي الجسم، وحماية الآخرين، وهذا ما تناولناه من خلال الإجابة على هذا الطرح وهو ما هي الإجراءات التي يجب اتباعها في حال حدوث زلزال؟ وتلك الإجراءات ينبغي قدر المستطاع أخذها بعين الاعتبار؛ من أجل تجنب العواقب الوخيمة التي تخلفها الزلازل.