هل تعرف الخمسة أشياء لا يفعلها السعداء

لطالما تساءلنا حول الأشياء التي يفعلها الأشخاص السعداء في العالم، غير أننا نادراً ما نتساءل حول الأشياء التي لا يفعلونها، رغم ما لهذا الأمر من أهمية بالغة في تسليط الضوء على الكثير من السلوكيات والعادات السلبية التي يتجنبها الإنسان السعيد، بينما يمارسها غالبية الناس كطقس يومي يعكر صفو حياتهم ويبدد آمالهم بالسعادة التي يحلمون بها.

سنعرض في هذا المقال خمسة أشياء لا يفعلها الأشخاص السعداء، والتي إن تجنبت فعلها بدورك فستكون أكثر سعادة ونجاحاً.

1) التشبّث بالماضي وذكرياته

يحرص الأشخاص السعداء على التعلم من تجارب الماضي دون أن يجعلوا من أنفسهم أسرى في قفص الماضي وذكرياته. فهم يدركون جيداً أن أسرع وصفة للتعاسة هي التركيز على ما فات، مما يجعلهم يولون الحاضر جلّ تركيزهم. يقول المتخصص في تطوير المهارات البشرية وتنميتها الدكتور كفاح فياض: «الأمس هو شيك تم سحبه، والغد شيك مؤجل.. أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة، لذا علينا أن نصرفه بحكمة».


هل تعرف  الخمسة أشياء لا يفعلها السعداء


2) الفزع من المستقبل المجهول

بقدر ما هو مهم أن نخطط للمستقبل، فإنه من الضار أن نبالغ في التفكير بشأن ما قد يحدث. يدرك الأشخاص السعداء أن المستقبل هو من الأشياء التي لا يمكن توقعها والسيطرة عليها كليّاً. لذا، لا يضيّعون وقتهم وطاقتهم على الانغماس في تخيل المستقبل والخوف منه، بل يبذلون أقصى ما بوسعهم في اللحظة الراهنة استعداداً للأيام القادمة.

3) قلة الامتنان والنظر بعين الحسد للآخرين

لا ينسى الأشخاص السعداء أن يكونوا شاكرين وممتنّين لما يملكونه، في الوقت الذي لا يحسدون الآخرين على ما هم فيه من نعم. فمن أسرع الطرق للوصول إلى السعادة الدائمة هي تنمية موقف من الامتنان، والتركيز على ما تملكه بدلاً من التركيز على ما لا تملكه. 

4) إطالة التفكير بطريقة سلبية

لا شك أن في الحياة منغصات وأحداثاً سلبية تطال الجميع. لكن الفرق بين الشخص التَعِسِ والشخص السعيد، هو أن الإنسان السعيد لا يفكر بطريقة سلبية لوقت طويل، بل ينظر دائماً إلى النصف الممتلئ من الكأس، مما يمنحه القدرة على الخروج من أي مشكلة أو وضع سيء بأقل الخسائر الممكنة.

5) قول نعم لكل شيء

من الجميل أن تقضي وقتك مع العائلة والأصدقاء، وتكون ودوداً مع الجميع، لكن الأشخاص السعداء لا يقولون "نعم" لكل شيء. ففي بعض الأحيان تكون لدى الإنسان التزامات يجب عليه الوفاء بها. فإذا استمر في الموافقة على كل طلب صغير كان أم كبير فإنه بذلك يعرّض نفسه للإرهاق وللعديد من المشكلات على المستوى الشخصي والمهني. وهذا ما يدركه السعداء، لذلك فهم يعيشون حياة متوازنة قائمة على العطاء تجاه الآخرين من جهة، وعلى التكفّل بمسؤولياتهم من جهة ثانية.

هل هناك علاج سحري للبؤس؟

أثبتت عقود من الدراسات أنه ليس هناك شيء اسمه علاج سحري للبؤس. بيد أن السلوكيات المعرفية والعاطفية والجسدية الصحيحة، وتنمية العادات الإيجابية الداعمة، إلى جانب المطالعة المستمرة لسيرة حياة الناجحين والسعداء، من شأنها مضاعفة فرصك في الشعور بالسعادة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-