هل تعرف كيف تصبح قائد ناجح؟ إن أي مجموعة أشخاص لأي تخصص انتموا وبغض النظر عن النشاط الذي يقومون به بحاجة الى شخص يتولى دور القائد، وهنا ليس المقصود بالقيادة خدمة المصلحة الذاتية ومجرد إصدار الأوامر فقط، بل يجب على القائد أن يحمل صفات القيادة ويضع الاستراتيجيات القادرة على قيادة الفريق الذي يتبع له لتحقيق أهدافهم بشكل ناجح.
هل تعرف ما هي القيادة:
إن القيادة هي المهارات والفنون التي يمتلكها الشخص الذي يشغل دور القائد، والتي تساعد العناصر البشرية على تحقيق أهداف المكان الذي يقوده سواء في المنظمات أو المؤسسات أو بأي مكان آخر، وبالتالي فإن أي قائد ناجح هو الذي يتميز بقدرته الشخصية على قيادة المجموعة لإنجاز المهمات بكل فعالية.
هل تعرف كيف تصبح قائد ناجح ؟
إن القائد الناجح يجب أن يمتلك بعض الصفات، وعلى الرغم من أن القيادة غالباً ما تكون ملكة تولد مع الشخص، ولكنها بنفس الوقت من الملكات التي يمكن تعلمها او صقلها، فما هي الصفات التي تساعد الشخص على أن يكون قائد ناجح:
• تعلم كيف تتواصل مع الآخرين:
لا يمكن أن تكون قائد ناجح ما لم تحسن التواصل مع الآخرين بشكل جيد، فهذه الصفة الاستراتيجية تضمن تبادل المعلومات بين القائد وبين المجموعة التي يشرف اليها، وتضمن إيصال أفكاره اليهم، وهنا يجب على القائد الناجح أن يستطيع التفريق بين المعلومات والقدرات التي يملكها وتلك التي تملكها مجموعته، فهو إن عرف ذلك سيعمل على إيصال أفكاره وإدخالها بذهنهم كي يطبقونها.
• التنظيم:
إن العشوائية والفوضى هي العدو الأول للنجاح ولأي عمل جماعي، فإذا كنت تريد أن تعرف كيف تصبح قائد ناجح، عليك تنظيم العمل والانتباه لجميع التفاصيل صغيرها قبل كبيرها، فالفشل في تنظيم عمل أي جزء من أجزاء المجموعة وعملها سيؤدي الى فشل العمل ككل.
• التخصص والخبرة:
أن تصبح قائد ناجح يستلزم منك أن تكون متخصص في المجال الذي تريد قيادته، وأن تمتلك الخبرة اللازمة لهذا العمل، لأن التخصص والخبرة تساعد القائد على توقع المصاعب والعقبات، مع امتلاك القدرة لاتخاذ القرارات الصائبة لتخطيها.
• توزيع الادوار والمهام:
من المهم للغاية امتلاك القائد القدرة على وضع كل شخص في مجموعته في المكان المناسب له، وأن يوضح له ما هي مسؤولياته ومهامه، ومتى تبدأ وبأي وقت تنتهي، مع الحرص على عدم تداخل المسؤوليات بين الأشخاص بحيث يعرف كل فرد مكانه ومهامه تماماً.
ومن جهة أخرى فإن أي قائد ناجح يعرف ما هي الموارد المتاحة لديه وكيفية استغلالها بالشكل المثل، ولديه الخطط البديلة، كأن يبدل المهام بين الأفراد عندما يرى أن أحدهم يمكن أن يكون أكثر نجاحاً في مكان معين، وبالتالي على القائد أن يقوم بشكل دائم بتقييم العمل وحجمه ونجاحه، لتعديل المهام واتخاذ القرارات اللازمة لتحسين النتائج.
• عدم التهرب من العقبات والمواقف الصعبة مع تقبل النقد والتقييم:
لا يمكن أن تصبح قائد ناجح وحقيقي إذا كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون المواجهة، بغض النظر عن الإحراج أو الإزعاج الذي قد تشعر به أنت أو أحد أعضاء المجموعة.
فمواجهة العقبات وتخطي جميع التجارب والاختبارات حتى تلك التي لا تستحبها هو أمر أساسي للقائد الذي يفترض أن يمتلك الجرأة، وأن يكون صريح وقادر على اتخاذ القرارات الحاسمة والتي تحتاج الى شجاعة، حتى إن لم تحظى بموافقة أفراد الفريق.
ولكن بالوقت نفسه هذا لا يعني أن يكون القائد الناجح شخص دكتاتوري، لا يستمع الى الآراء الأخرى أو النقد والتقييم لعمله، بل هو القادر على الاستفادة من هذه الآراء واتباع المفيد منها، فمن الضروري أن يحسن أي قائد ناجح الانصات للآخرين ومشاكلهم واهتماماتهم ووجهات نظرهم في تطوير العمل، ولكن عندما يحتاج الأمر الى اتخاذ القرار فعليه اتخاذ القرارات الصائبة حتى إن لم تكن قرارات شعبية.
• امتلاك القدرة على تحفيز الآخرين:
من أبرز صفات القائد الناجح امتلاك القدرة على تحفيز الأفراد في مجموعته، واستخراج أفضل ما لديهم، فامتلاك القدرة على تحفيز أفراد الفريق وجعلهم متحمسون الى العمل ومركزون عليه، هو من الخلطات السحرية التي لا يمتلكها إلا قائد ناجح ومميز، يدفع الجميع لأفضل وأميز أداء
وبختام مقالنا لهذا اليوم نأمل ان نكون قد حققنا لكم الفائدة عن المعلومات الخاصة بالإجابة عن سؤالنا لهذا اليوم وهو هل تعرف كيف تصبح قائد ناجح.