هل تعرف, ما هو مسبار الأمل؟

 هل تعرف ما هو مسبار الأمل؟ إنه المركبة الفضائية الي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة الى كوكب المريخ، لتصل الى  مداره بتاريخ 9 فبراير 2021، بعد رحلة قطع خلالها المسبار 494 مليون كيلو متر خلال سبعة أشهر.


وقد باتت الإمارات أول دولة عربية وخامس دولة على مستوى العالم تصل الى الكوكب الأحمر، وسيتيح هذا الإنجاز للمسبار أن يرسل الكثير من البيانات والمعلومات عن المناخ والتربة والغلاف الجوي لكوكب المريخ.


ويسمح هذا الإنجاز للإمارات أن تطور من قدراتها التكنولوجية والعلمية، وأن تقطع خطوة مهمة من خطوات الخطة الطموحة التي وضعتها وكالة الإمارات للفضاء، والمتمثلة ببناء مستوطنة على كوكب المريخ مع حلول سنة 2117.

 

هل تعرف ما هو مسبار الأمل؟

كيف وصل مسبار الأمل الى المريخ:


كما ذكرنا فإن المسبار وخلال سبعة اشهر قطع مسافة 494 مليون كم، حيث كانت سرعته تصل الى 121 ألف كيلو متر بالساعة، ولكنه عندما دخل مدار الالتقاط للكوكب الأحمر وخلال 27 دقيقة تماماً (سميت 27 دقيقة عمياء) تباطأت سرعته بشكل ذاتي بسبب محركات الدفع العكسي المزود بها لتصبح 18 ألف كم/ ساعة.


وعالج المسبار كما هو مخطط له جميع التحديات التي واجهته بطريقة ذاتية، ليتصل بعد ذلك مع محطة "الخوانيج" في دبي التي استلمت الإشارة بعد مرور 27 دقيقة عمياء، لتعتبر مهمته الأولى بذلك مهمة ناجحة.


ما هي مهام مسبار الأمل؟


من المخطط للمسبار أن يبقى في مداره حول كوكب المريخ مدة عامين، يدرس أثناء هذه المدة كل الأمور المرتبطة بالأجواء والطقس للكوكب الأحمر، وذلك عبر أجهزة علمية ثلاثة في غاية التطور وهي: (المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية- المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء- الكاميرا الرقمية للاستكشاف عالي الدقة).


ومن خلال المقياس الطيفي للأشعة تحت الحمراء سيقوم مسبار الأمل بدراسة غلاف المريخ بطبقته السفلى، وذلك عبر الحزم الخاصة من الأشعة تحت الحمراء، والتي ستساعد على دراسة وقياس نسب السحب الجليدية وانتشار الغبار ودرجات الحرارة وبخار الماء، كما أن لهذا المقياس مهام أخرى مرتبطة بمعرفة ما هي روابط الطبقة العليا مع الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب. 


أما المهمة الاساسية لكاميرا الاستكشاف عالية الدقة فستكون الدراسة المرئية للطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حيث تسمح هذه الكاميرا بالتقاط صور خاصة عالية الجودة لم تلتقطها أي مركبة فضائية سابقاً، كما أنها ستساعد على قياس مدى وفرة الأوزون وقياس العمق البصري للماء المتجمد بغلاف المريخ الجوي.


ومن جهته فإن المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية سيسمح بقياس مستويات الاوكسجين واول أكسيد الكربون بالغلاف الحراري خلال النطاقات الزمنية المختلفة، وتحديد نسب الأوكسجين والهيدروجين المتغيرة بالغلاف الخارجي، مع حساب التركيب ثلاثي البعاد ونسب هذه العناصر المتغيرة بالغلاف الحراري.


ومن أهم مهام مسبار الأمل توفير الكثير من المعلومات والبيانات عن أسباب اختفاء الماء السائل وغازي الأكسجين والهدروجين عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وعلاقة هذا الاختفاء بالتآكل  الحاصل على سطح الكوكب الأحمر، بالإضافة الى القيام بدراسات معمقة عن جميع طبقات الغلاف الجوي والتغيرات المناخية للكوكب، لتقديمها لأهم المراكز البحثية والعلمية حول العالم.


أهمية مهمة مسبار الأمل:

أكدّ جان إيف لوغال رئيس المركز الفرنسي للفضاء بأن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت من القوى الصاعدة عالمياً في مجال تكنولوجيا الفضاء، وبأن مسبار الامل سيثري المعارف العلمية العالمية عن كوكب المريخ، مما سيسمح بفهمه بشكل أفضل، ولهذا اهمية كبرى لجهة فهم الأرض بشكل اكبر وخصوصاً أن الكوكبان كانا في وضع مشابه كثيراً لبعضهما البعض منذ مليارات السنين، لتتحول الأرض بعد ذلك الى عالم قابل للحياة في الوقت الذي بات المريخ صحراء متجمدة وباردة.


وفي الختام نأمل ان نكون قد تعرفنا وإياكم بشكل كامل على هذا الإنجاز العربي النوعي، الذي عرضناه من خلال الإجابة عن سؤال هل تعرف ما هو مسبار الأمل؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-