صفات رائد الأعمال الناجح characteristics of a successful entrepreneur
إن معرفة صفات رائد الأعمال الناجح أمر يسعى إليه الكثير من الأشخاص، فتطوير الفرد لذاته وأن يصبح أحد رواد الأعمال البارزين هو حلم يداعب مخيلة الكثيرين.
إن الوصول الى مرتبة رواد الأعمال الناجحين تحتاج من الشخص امتلاك بعض الصفات، التي ربما تكون فطرية عند البعض، ولكنها ليست كذلك عند الآخرين، فهم يحتاجون الى الكثير من الجهد والعمل لامتلاك هذه الصفات وتطويرها وصقلها.
في عالمنا الحالي التكنولوجي المتطور باتت الحاجة أكبر الى رواد الأعمال المبدعين، لأنهم أقدر الأشخاص على تأسيس المشاريع التجارية والاقتصادية الجديدة، أو لتطوير المشارع القائمة من خلال أفكار استثمارية خارج الصندوق ومهارات إبداعية.
ولكل من يسعى لمعرفة صفات رائد الأعمال الناجح، فما عليه سوى الاطلاع على هذا المقال، لأننا سنحاول من خلاله عرض أهم هذه الصفات.
تعريف رائد الأعمال:
هو الشخص الذي يملك الرغبة بتأسيس مشروع تجاري او اقتصادي جديد، أو تطوير مشروع قائم، معتمداً على مهاراته وقدرته على الابتكار، ومتحملاً لأية مخاطر قد تنتج عن هذا المشروع.
إن امتلاك صفات رائد الأعمال الناجح من الشروط الأساسية لأخذ المواقف الصحيحة التي تساهم في نجاح رواد الأعمال في مشاريعهم.
صفات رائد الأعمال الناجح:
أولاً- تفاؤل رائد الأعمال وثقته بنفسه:
إن رائد الاعمال الناجح لديه ثقة تامة لا تقبل النقاش بأن المشروع الذي خطط له بشكل دقيق هو مشروع ناجح حتماً، وبأن هذا المشروع سيعود بفوائد كبيرة عليه بشكل شخصي، وعلى المجتمع عموماً.
يعتبر التفاؤل من الصفات الاساسية لنجاح رائد الأعمال، فهو شخص متفائل بطبيعته قادر على رؤية النصف الممتلئ لا النصف الفارغ من الكأس.
ثانياً- الشغف والمثابرة مع وجود الدافع:
إن ميول الإنسان وشغفه من أهم العوامل لنجاحه في مختلف الأعمال التي يقوم بها ومنها ريادة الأعمال، فهذا الشغف سيجعله يبذل كل الجهود الممكنة، ويقضي أطول وقت ممكن لنجاح العمل الذي خطط له بإتقان.
وبالتالي فإن اختيار رائد الأعمال للمشروع الذي يمتلك الدافعية والشغف تجاهه، هو عامل أساسي في نجاحه، الى جانب المثابرة وبذل كل الجهود، وتكريس كافة الطاقات التي تساعد على نجاح العمل.
"المثابرة الخالصة في العمل هي الفرق الرئيسي بين رائد الأعمال الناجح ورائد الأعمال غير الناجح" ربما هذه العبارة التي قالها مؤسس شركة آبل العملاقة "ستيف جونز" توضح الفكرة عن أهمية المثابرة في نجاح العمل.
ثالثاً- الإبداع والقدرة على الابتكار:
من أهم صفات رائد الأعمال الناجح امتلاك الشخص الإمكانيات الإبداعية والقدرة على الابتكار، ولذلك نجد أن رواد الأعمال البارزين يفكرون دائماً خارج الصندوق، وتكون أفكارهم الجديدة المبدعة نقطة التحول الرئيسية في حياتهم المهنية، كما أن إبداعاتهم هذه تساعدهم على تخطي العقبات بأفضل شكل ممكن.
رابعاً- قبول المخاطرة وامتلاك حس المغامرة:
إن الابداع والثقة بالنفس وغيرها من صفات رائد الأعمال الناجح لن تكون كافية إن لم يمتلك حس المغامرة، وأن يقبل بخوض بعض المخاطرات الى درجة ما.
ولكن ما يجب علينا أن نشير اليه هو ضرورة أن تكون المغامرة منظمة ومخطط لها بإبداع واتقان، لا أن تكون مغامرة عشوائية، لأنها ستؤدي في معظم الأحيان الى الفشل الذريع.
خامساً- الحزم والتصرف بذكاء:
إن عالم الاستثمارات وريادة الأعمال ليس عالم سهل او بسيط، فرائد الأعمال سيواجه الكثير من التحديات والعقبات والمشاكل والمعوقات في حياته العملية، وعليه أن يتخطاها بأفضل شكل ممكن، وهذا ما يحتاج منه الى الدهاء والذكاء وحسن التصرف.
كما عليه أن يحسن تسخير كافة الإمكانيات التي يمتلكها في سبيل تخطي هذه العقبات التي تواجهه، وهنا لا بدّ لنا من الإشارة إلى أن صفات رجل الأعمال الناجح تشمل القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة بحزم وسرعة (لكن دون تسرع).
سادساً- امتلاك القدرة على إقناع الآخرين:
إن الشخص المنعزل لا يستطيع ان يكون رجل أعمال ناجح فما بالك بأن يكون رائداً في مجال الاعمال، فهذا المجال يحتاج لشخص اجتماعي يستطيع التعامل مع الآخرين وإقناعهم بأفكاره التي قد يجدها البعض غريبة، لكن مرونة رائد الأعمال في التعامل وقدرته على الإقناع، سيكون عامل أساسي في إقناع الآخرين بمشروعه بداية، ثمّ نجاح هذا المشروع بالمرحلة التالية.
سابعاً- الهدف هو المستقبل:
إن الماضي هو لاكتساب الخبرة والاستفادة من الأخطاء التي حصلت فيه، أما تركيز رواد الأعمال فهو بكل تأكيد على المستقبل، ولذلك نجد أن إحدى أهم صفات رائد الأعمال الناجح وضع التصورات والخطط والاهداف المستقبلية والعمل على الوصول اليها بأسرع وقت وأفضل شكل ممكن.
