افضل 10 طرق لتطوير شخصية طفلك

عقول الصغار صفحات بيضاء يكتب فيها الأب والأم والمجتمع ما يكون شخصيتهم ويختلف بناء الشخصية تبعا للحالة الاجتماعية التي يعيشها الأبوين فمثلاً إذا نشأ الطفل في بيئة اجتماعية سوية سيكون احتمالات توافر الشخصية السليمة أكبر من وجود حياة اجتماعية غير سوية أو أن ينشأ الطفل بعيداً عن أحد أطراف الأسرة. 

افضل 10 طرق لتطوير شخصية طفلك

 

العوامل التي تؤدي إلى بناء شخصية سوية لطفلك

التقدير الجيد للذات واحترامها 

  • إن ما يصنع شخصية قوية معتمدة على ذاتها هو في المقام الأول نظرة الأبوين للطفل وإعطائه الثقة الكاملة بنفسه مثال على ذلك لا تقاطع الطفل حين يتحدث أو تنفعل عليه إذا تحدث أو أحب أن يدلي برأيه في موضوع معين، فالثقة بالنفس ستساعد على خلق جو من الرضا التام عن النفس وعن المجتمع، ومفهوم التقدير الذات يتلخص في مفهوم الطفل عن ذاته فكلما كانت ذاته مقدرة بداخله كلما كانت ثقته بنفسه أعلى، وهذا ما سيجذب لنا فيما بعد الذكاء الاجتماعي وتكوين الصداقات المتعددة بالإضافة إلى أمر هام جداً وهو المرونة الكاملة في مواجهة المواقف الصعبة التي تمر عليه.

تجنب المقارنة ومراعاة الفروق الفردية 

  • يجب على الأبوين معاملة الطفل على أنه يمتلك شخصية فريدة ومتميزة لا يشبه أحداً ولا يشبهه أحد، فالمقارنات المستمرة بينه وبين أقرانه مجحفة في كثير من الأحيان لأن كل شخصية تمتلك نقاط قوة ونقاط ضعف تختلف عن الشخصية الأخرى، وجدير بالذكر أيضاً أن المقارنة ستشكل ضغطاً عصبياً على الفرد، ومن ثم تنعدم الثقة في نفسه ويصبح غير مؤمن بقدراته وسيصبح في عداوة مستمرة مع الأطفال التي تتم المقارنة بينهما، أيضاً سيبعد الطفل تدريجياً عن الأبوين لأنه لا يريد أن يستمع مراراً لتلك المقارنات السخيفة من وجهة نظره، أخيراً انعدام احترام الطفل لنفسه ويتقبل الإهانة من الآخرين.

بناء لغة حوار بين الطفل والأبوين 

  • إن فقدان الحوار وإتباع أسلوب الأوامر المتتالية يؤدي إلى فقد جسور التواصل في جميع الفئات العمرية ولغة الحوار تفيد أكثر شخصية الطفل العنيد حيث يؤدي ذلك إلى شعوره بالقرب والثقة ومن ثم سيخلق شخصية إيجابية قوية قادرة على تحمل ضغوطات الحياة ومصاعبها.

تشجيع الطفل على الابتكار والإبداع

  •  فهذا سينمي خيال الطفل ويجعله يكبر ويكبر معه القدرة على الخلق والإبداع فعندما يبتكر الطفل أو يلعب لعبة فيها نوع من الخيال سيجعل منه شخصاً قيادياً قادراً على تحمل مسئولية قراراته كما أنه سيقوم بأدوار متنوعة ومختلفة ومن ثم ستتطور شخصيته إلى الأفضل.

مراحل تكوين شخصية الطفل

  • قد يخطأ البعض في معرفة المراحل الأولى في تكوين شخصية الطفل ويعتقدون في أنها تتكون حين يبدأ الطفل في مرحلة التمييز ولكن هذا خطأ شائع فالصحيح هو أنه تتكون شخصية الطفل من الشهور الأولى فما يحتاجه الطفل لكي ينمو في بيئة آمنة هو البعد عن الضجيج والمشاحنات لأن ذلك يؤثر عليه بالسلب أيضاً يحتاج إلى البعد عن التدخين أيضاً يحتاج إلى مكان دافئ يشعره بالأمن والسكينة والاستقرار وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن شخصية الطفل تتأثر لاحقاً بأي تقصير في الاحتياجات التي تم ذكرها سابقاً حين يكون الطفل من عمر شهر إلى عمر ثلاثة أشهر.
  • تكوين شخصية الطفل عند السنة الأولى ويبدأ الطفل في تلك المرحلة محاولة تقليد الأصوات وتبدأ مرحلة في معرفة الأشياء المحيطة والتفرقة بين طعم الحلو والمالح ومعرفة الأشياء التي تؤذي مثل النار وفي تلك المرحلة يجب على الأبوين عدم إظهار الضيق من تصرفات الطفل ومحاولة الدعم والتشجيع المستمر سواء على الحبو أو على الوقوف وضرورة إعطاء الحافز الدائم له.
  • من بعد عمر عام وحتى خمس أعوام تبدأ المرحلة الحقيقية لتكوين الشخصية وتظهر أهم خصائصها على السطح مثل الطفل الهادئ أو العصبي أو العنيد أو متقلب المزاج ويختلف التعامل مع كل شخصية على حدة فمثلاً العنيد يتعامل بضرورة فتح لغة حوار مثمرة مع القليل من الحزم وذلك دون التعرض للإهانة بجميع أشكالها كالعقاب البدني أو العقاب النفسي والطفل العصبي لابد من تركه يتخذ قرار لا يؤثر عليه في المستقبل لكي يعرف أن عصبيته في بعض الأمور ستخسره الكثير من أهدافه والطفل الذي لديه شعور اللامبالاة يتم تحفيزه بصورة مستمرة ووضعه في بؤرة الحدث وتركه يتخذ بعض القرارات أيضاً لكي يشعر بالإنجاز.
  • تكوين شخصية الطفل من عمر خمس سنوات إلى ما قبل المراهقة ففي تلك المرحلة يتم احتكاك الطفل مع البيئة المحيطة بشكل أكبر فهذه المرحلة خطيرة جداً في التعامل معها حيث يتم تفعيل لغة حوار معه وضرورة نقل كل ما يصل إلى أسماعه إلى الأبوين كي يتم انتقاء الألفاظ ومعرفة ما هو جيد وما هو غير لائق وفي تلك المرحلة سيتكون المزيج العقلي والنفسي للطفل فيمكن أن يتضح أهم الميول والاتجاهات العامة للطفل في تلك المرحلة.

أنواع شخصيات الأطفال وكيفية التعامل معها 

  • الشخصية الهادئة والمسالمة والراضخة للقرارات قد يعتقد البعض أن تلك الشخصية مريحة في التربية ولا تتطلب مجهوداً أكبر في التركيز معها وهذا من الأخطاء الشائعة لأن تلك الشخصية تخفي ورائها أسراراً وخبايا فيجب التركيز معها والتعامل معها بحذر لأنه يمكن أن ينقلب النقيض إذا مرت عليه بعض الأمور التي لا يستطيع التعايش معها فيمكن أن ينقلب شخصاً عدوانياً أن شخصية عنيدة ومن الممكن أيظل هكذا شخصية حالمة هادئة مبدعة.
  • الشخصية العنيدة وهي التي لا ترضخ بسهولة إلى أوامر الأبوين ويجد الأبوين صعوبة كبيرة في التعامل معها فنتخذ بعض الطرق الهامة في التربية ومنها عدم إعطاء أوامر مباشرة بلغة حوار حادة ونتخذ في ذلك أسلوب حوار هادئ مع توضيح ما في الأمر الموجه له من فوائد أيضاً تشجيع الطفل ومدحه بصورة مباشرة على أي فعل مهما كان بسيطاً طالما رضخ للأمر وفعله وهذا سيبني ثقته في أبويه ومن ثم ثقته في نفسه أيضاً الاستماع إلى رغبات الطفل بالتفصيل وتركه حتى ينهي حديثه وضرورة مناقشته في الأمور التي يريدها بحوار عقلاني مثمر والابتعاد التام عن التعنيف والضرب أو رفع الصوت غير المبرر.
  • الشخصية المشاغبة والتي لديها فرط في الحركة يتم التعامل معها في إعطائها أعمال مثمرة مفيدة واستغلال فرط الحركة في جعل الطفل يشعر بالإنجاز وهذا سيقوي الثبات الانفعالي والشخصية لدى الطفل.
  • الشخصية التي تشك في من حولها وتشعر بالقلق الدائم وتلك الشخصية لابد من عمل حوار مطول معها بحيث نثبت له أن البشر مختلف وأننا نأخذ حذرنا ولكن لا يصبح ذلك أمراً أشبه بالمرض فالقلق الدائم يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية وأيضاً يؤثر على الأعضاء داخل الجسم مثل القلب والجهاز العصبي.
  • الشخصية المضطهدة والتي تشعر دوماً بأنها ضحية ونتعامل معها بضرورة توضيح حقيقة كل ما يدور من حولها وضرورة تنمية الوعي بالذات والوعي بالمحيط الخارجي وضرورة الاعتماد الكلي على النفس وتعزيز الشعور بالمسئولية وأنك وحدك المسئول عن نتيجة إخفاقك أو نجاحك.
  • الشخصية ذات متلازمة الموهبة وفي الغالب ستكون تلك الشخصية حالمة رافضة للواقع أو ستكون تشعر بذاتها بصورة مبالغ فيها ويؤدي ذلك إلى الشعور بالتعالي والغرور على الآخرين وطريقة التعامل معها في توضيح مكانتها والفرق بين الثقة بالنفس والغرور وضرورة إطلاعها على الواقع ولابد لنا أن نعيش وسط المجتمع الذي نتفاعل معه ولا نعيش في جذر منعزلة.     
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-